Dr.Allaoui ABdessamade
اهلا بك في منتدى عبد الصمد علاوي
نرحب بك في هدا المنتدى و ندعوك الى الانضمام معنا
Dr.Allaoui ABdessamade
اهلا بك في منتدى عبد الصمد علاوي
نرحب بك في هدا المنتدى و ندعوك الى الانضمام معنا
Dr.Allaoui ABdessamade
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dr.Allaoui ABdessamade

اهلا بك في منتدى ستار تاميز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السؤال الفلسفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 69
نقاط : 200054
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 28
الموقع : Maroc.Errachidia.El mOHIT

السؤال الفلسفي   Empty
مُساهمةموضوع: السؤال الفلسفي    السؤال الفلسفي   I_icon_minitimeالخميس أبريل 14, 2011 2:40 pm

• السؤال: اشتهرت الفلسفة أول ما اشتهرت بممارسة السؤال، وأشهر من مارس السؤال في الفلسفة هو أبو الفلسفة " سقراط". غير أن السؤال الفلسفي لم يتخذ له شكلا واحدا فقط، وإنما نميز فيه بين شكلين اثنين.

يميز طه عبد الرحمن بين نوعين من السؤال الفلسفي، فهناك السؤال الفلسفي اليوناني القديم، والسؤال الأوربي الحديث.

فأما الأول، فقد كان عبارة عن عملية فحص وتمحيص، تبدأ بسؤال عام عن مفهوم ما يليه جواب ينبع عنه سؤال آخر وهكذا... وخير شاهد على هذا النوع من السؤال الفيلسوف اليوناني سقراط، التي كانت تنتهي به أسئلته التي تطول وتتشعب إلى إبراز التناقض بين أجوبة المحَاوَر. إن السؤال بهذا المعنى يولد الأفكار كما كان يقول سقراط، إنه خطاب المستقبل الذي يسعى نحو الامتلاء والاكتمال.

أما السؤال الثاني وهو السؤال الفلسفي الأوربي الحديث، يؤكد طه عبد الرحمن أنه سؤال النقد لا الفحص، لكونه يميل نحو تقليب القضايا والتحقق من تمام صدقها اعتمادا على العقل، إنه سؤال يوجب النظر في المعرفة ويقصد الوقوف على حدود العقل، وخير مثال على هذا النقد فلسفة كانت حيث سمي قرنه بقرن النقد.

السؤال الفلسفي عموما يفترض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة، وهو لا يمكن أن يطرح إلا على الشخص الذي يمتلك المعرفة.

إبراز خصوصية السؤال Question فالسؤال ليس مرادفا للاستفهام أو الاستفسار أو الاستخبار Interrogation وهو أيضاً غير الاستنطاق وغير الطَّلَب... السؤال "هو تلك الحَرَكَة التي يُغَيِّر فيها الوجود مَجْراه فيظهر كإمكانية مرهونة بدورة الزمان." كما يقول موريس بلا نشو. السؤال الفلسفي هو إِنْشَاءٌ وابْتِكَارٌ وإِبْدَاعٌ وتَشْكِيلٌ لاَ يَرْتَبِطُ بِمَا سِوَاهُ، ولا يَفْتَرِِضُ وُجُودَ ما يُسْأَلُ عنه.
رصد ظهور وتبلور السؤال الفلسفي في الفكر اليوناني من خلال الحوار السقراطي، وبالخصوص “الدفاع” Apologie de Socrate ومحاورة “قريطون” Criton ومحاورة “فيدون” Phédon ، هذه المحاورات الثلاثة التي تُبْرِز مسار حياة سقراط، محاكمته وموته، وهو المسار الذي تتبلور فيه الباريزيا La parrhêsia أي قول كل شيء le tout-dire، قول الحقle vrai-dire ، القول الصريحle franc-parler . ولقد أبرز المفكر الفرنسي ميشال فوكو هذا المسار في دروسه الأخيرة بالكوليج ذي فرانس تحت عنوان "شجاعة الحقيقة" Le courage de la vérité.
إن إبداع وابتكار السؤال الفلسفي يفترض نوعا من الشجاعة وينطوي على مخاطر ومغامرة قد تؤدّي إلى السجن أو الموت والدليل على ذلك سقراط نفسه.
إبراز أن صِنَاعَة وابتكار السؤال الفلسفي، ليس تَأَمُّلاً وليس تَجْرِيداً، بل هو انخراط عَمَلِيٌّ في الحياة عبر التاريخ البشري، ومساهمة جذْرِيَّة في صُنْع الحضارة الإنسانية. إننا نعيش في عَصْرٍ أَرْسَى دعائمه ديكارت Descartes (René)من خلال السؤال الفلسفي عن الذَّات Sujet باعتبارها ضَامِنَةً للحقيقة ومقياسا للتجربة. فمن سقراط إلى ديكارت وكنط، نيتشه وهيدغر.. شَكَّلت صياغات السؤال الفلسفي، صياغات لحياة الإنسان ذاتها، كما شَكّل غياب الفلسفة انتصارا للهمجية والوحشية والحروب ومختلف أشكال الحقارة والوضاعة والانحطاط التي يعرفه الإنسان اليوم.
بيان أن تَفَكُّك الذات Sujet مع ظهور فلسفات اللاشعور (نيتشه-فرويد-ماركس)، فَتَحَ آفاقاً جديدة لطرح السؤال الفلسفي حول الموجودL’étant من حيث هو وجود L'ETRE مع الفيلسوف الألماني Heidegger، ومن ثمة تتم مساءلة الفلسفة باعتبارها تاريخ نسيان وإهمال الوجود الذي يعني في تاريخ الفلسفة: الحضور خارج الزمان. هيدغر يطرح السؤال الفلسفي بخصوص الوجود والزمان باعتبارهما هذا اللاّمُفَكَّر فيه في تاريخ الميتافيزيقا، ذلك أنها تطرح السؤال عما هو موجود في الموجود.
لقد شَكَّل نقد وتفكيك الميتافزيقا أكبر مهام الفلسفة المعاصرة، إذ يُصبح السؤال الفلسفي الجذري يؤسس لهذا اللاّمُفَكَّر فيه.

الخلاصة أن السؤال الفلسفي الجوهري الذي يُطرح الآن هو سؤال الحداثة، فسؤال الحداثة هو سؤال الأسئلة. كيف ننخرط في العصر الحديث، عصر العلم والتقنية، ذلك أنه لا يجوز أن نعيش في عصر بِقِيم وأفكار ومعاني عصر آخر. لقد ولَّدت صدمة الحداثة عندنا تمزقات وخلقت تشوهات ذهنية ومعرفية وسلوكية ومؤسسية كبيرة، وترتب عنها حالة فصام وجداني ومعرفي ووجودي مُعَمَّم.
الفلسفة ليست مجرّد مذاهب أو أفكار قد نقبلها أو نرفضها، بل إنها نمط الحياة والوجود، ذلك أنها تتجَذَّر في العمارة والتنظيم الاجتماعي والسياسي، في المستشفيات والطب الحديث، في أنماط السلوك والقِيم والعادات والعلاقات العائلية، في الأدب والفن، وفي المُتَخَيَّل، بل حتى في القدسي.. الفلسفة هي قدرنا المحتوم، وهو ليس خَيْرًا في ذاته وليس شَرًّا في ذاته، يقول عبد الله العروي:
"إن إنكار الثقافة الغربية لا يُشَكِّل في حَدِّ ذاته ثقافة، والرَّقْصُ المَسْعُور حول الذّات المفقودة لن يجعلها تنبعث من رمادها"
Basketball
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://startimes1.alafdal.net
 
السؤال الفلسفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السؤال المسؤول : مجاوزة طه عبد الرحمن لتاريخ السؤال الفلسفي!
» الفرق بين السؤال الفلسفي و السؤال العادي
» خصائص السؤال الفلسفي
» ما هي طبيعة السؤال الفلسفي؟ وما هي خصوصياته؟
» بناء المفهوم الفلسفي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dr.Allaoui ABdessamade :: دروس الثانوي جدع مشترك-
انتقل الى: